يا
مولد النور
صِدِّيقَةُ
الكونِ أنتِ في الرُّواياتِ أُمَّ
الأئِمَّةِ،رَمزَاً لِلمُروءَا ت أينَ
السَّواقي؟ فَموجُ البَحرِ مَنجاتي |
|
لم
يصمُت الدّهرُ في ذِكراكِ فاطِمًةٌ |
الدكتور قيس آل قيس ـ
20 جمادى الثانية 1422
التقى المعاق عدي في مكتبه
ببغداد ثلاثة من الوزراء
وهم مساعدو الطاغية الاب لاستلام التوجيهات
والارشادات كل حسب اختصاصه في ظل ظروف قاهرة يمر
بها العراق تحتاج لعبقرية الاب والابن.
فقد حضر المكتب المجرم عبد
التواب ملا حويش نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير
التصنيع العسكري وبحث معه في اللقاء (السبل الكفيلة
لتوفير اكبر عدد ممكن من فرص تشغيل الشباب
للاستفادة من الجهود الواعدة في حملة بناء واعمار
العراق العزيز في الميادين كافة)
كما استقبل المجرم محمد
سعيد الصحاف وزير الاعلام حيث جرى خلال اللقاء
التباحث حول (ايجاد افضل السبل الكفيلة للارتقاء
بالعمل الصحافي من خلال توفير الفرص المناسبة
لتشغيل الصحافيين وتحسين اوضاعهم).
واستقبل ايضا ( الدكتور
محمد الراوي) رئيس جامعة بغداد حيث يشغل عدي منصب
رئيس المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني لطلبة العراق
، حيث عبر رئيس الجامعة عن شكره وامتنانه لعدي لما
يبديه الاتحاد الوطني من جهود متميزة).
وعن (البيكي تيكي) نشرت
وسائل الاعلام صورا لهذه اللقاءات الثلاث حيث كان
عدي يرتدي بدلة سوداء سترتها من لونين ، أبيض
وأسود، وهي المعروفة في عالم الموضة والازياء باسم
(بيكي تيكي) التي يتراوح سعرها 700-1000 دولار في
الاسواق الدولية، وهي متنوعة الالوان حسب ذوق
الراغبين في شرائها، ويميل اليها الفنانون من زنوج
الولايات المتحدة او الملاكمون ذو الشهرة كمايك
تايسون والممثل انطوني كوين ، والمطرب الفيس برسلي
، وصارت موضة للراغبين بلفت النظر بعد حين.
والمثير للسخرية ان التباحث مع رئيس الجامعة كان
حول مسألة الزي الموحد والعمل على استمرار نجاح
التجربة لما تعكسه من مكارم سخية ورعاية كريمة من
لدن القائد لابنائه الطلبة
ان المسؤولين في طاقم السلطة
لا يهمهم ـ رغم العناوين
الكبيرة التي يمثلونها ـ من اين يستلمون الاوامر
والتوجيهات فهم مأمورون عبيد لاسيادهم كتبت عليهم
الذلة والوضاعة فلا فرق عندهم بين الكابوي او
البيكي تيكي.
ليس جديدا ظاهرة
المواجهات بين أقطاب العائلة في عصابة السلطة،
وليس غريبا ان تصل لحد الانتقام بالقتل لأحد أفراد
هذه الأقطاب، فما ينطبق من مزايا في عصابات العالم
يظهر اكثر بروزا عن عصابة التسلط في بغداد، وهي
تعيش أسوء أزماتها.
فبعد أن أدرك
الجميع أن بقاء السلطة في شخص الطاغية في معرض
التهديد والخطر وصاروا يفكرون كثيرا بالمستقبل
الأسود الذي ينتظر كل واحد منهم، انتقلوا بفاعلية
لمرحلة تصفية الحسابات والرجوع كل إلى ورقته.
ويعتبر الولدان عدي
وقصي القطبان المتنافسان فيما بينهما واحدا امام
تحديات الآخرين ويمتلكان لحد الآن السوط الأطول في
قيادة العربة التي تحمل المتحاسبين ويتناوبون في
احتلال أدوار إدارة التصفية لما يمتلكون من دعم
رئيس يتمثل بسلطة الأب.
فعلى صعيد الدولة
والحزب، لم تنته بعد إجراءات إبعاد القيادات التي
طالت البعض منهم في عملية تعيين قصي في منصبه
الجديد، فقد ذكرت مصادر مقربة أن ضغوطا مورست على
طارق عزيز (نائب رئيس الوزراء) من قبل ابني الطاغية
عدي وقصي أجبرته على تقديم استقالته حيث أمرا
باعتقال ولده (زياد) المعروف بنشاطه الواسع في
التجارة والتحويلات المالية من داخل وخارج العراق.
وأوضحت المصادر إن
المحكمة التي أحيل إليها (زياد) حكمت عليه بالسجن
لمدة (22) عاما بتهمة استغلال نفوذ والده لترتيب
صفقات تجارية وانه قام بتهريب أحد العراقيين
المطلوبين للنظام الى
عمان مستخدما سيارة أبيه.
وسعيا منه لتخفيف
الأزمة على نائب رئيس الوزراء تدخل الطاغية بعد مدة
ليعفي ابنه من حكم السجن معتبرا ذلك بمثابة الرسالة
التي سترغم عزيز على القبول بالأمر الواقع فيجد
نفسه متهما في كل حين. ويمنعه من أي تحرك يفكر به
خارج رغبة العائلة الصغيرة.
وعلى صعيد أفراد
الحماية الخاصة بالطاغية وهم عادة من عائلة
العصابة فقد ذكرت المعلومات إن الصراع انعكس على
أفرادها من اجل النفوذ والسلطة حيث قالت مصادر
المعلومات المقربة من مراكز النفوذ أن عشيرة (البو
ناصر) التي ينتمي إليها الطاغية الأب وأبناء عمومته
توزعوا على أجنحة تتبادل الاتهامات حول ابتزاز
مؤسسات الدولة واستغلال النفوذ. مما دفع الطاغية
إلى إبعاد ضباط متنفذين منهم، مرافقه الخاص،
الفريق الركن سفيان جغيف الهزاع والرائد احمد فاضل
حسن المجيد والشقيقان سعد ومحمد
رزوقي العبد الغفور.
وأضافت المصادر أن
أحد الأجنحة المتصارعة وفيه عدد من ضباط ومراتب
الحماية الخاصة يثير في طروحاته العشائرية قضية
مقتل حسين كامل وعائلته قبل خمسة أعوام ويدعوا إلى
الثأر له.
وفي سياق تلافي
ردود أفعال التصفيات التي مارسها الطاغية ذكرت نفس
المعلومات أن الرئيس العراقي اسبغ على المجرم (فاضل
البراك) مدير جهاز المخابرات السابق صفة (شهيد)
وأعاد إلى عائلته جميع أملاكه المصادرة ومنحها
امتيازات المتقاعدين في خطوة محسوبة جاءت بعد
اقتران أخيه غير الشقيق ( برزان إبراهيم) مدير
المخابرات الأسبق بأرملة (فاضل البراك)، وتضيف
المصادر ايضا ان برزان ممنوعا من السفر خارج العراق
بامر من الطاغية رغم ان اولاده يعيشون في
الخارج،وان خلافات سابقة قد ادت لمثل هذا الاجراء.
وذكرت المصادر
المعلوماتة للمجاهدين ان قوات
الامن الخاص وبامر مباشر من نجل الطاغية عدي اعتقلت
المجرم عمر سبعاوي ابن اخ الطاغية صدام وابن عم كل
من عدي وقصي.
ويأتي
الاجراء المذكور بسبب انفراد المذكور في صفقات
تهريب النفط.
كما أكدت المعلومات
أيضا أن المجرم علي كيمياوي ابن عم الطاغية أمر
عناصر حمايته بنقل حمزة ابن المقبور عدنان خير الله
ابن خال الطاغية (والذي تشير المعلومات عن مقتله
بمؤامرة الطائرة المعروفة والمدبرة من قبل الطاغية
نفسه) في صندوق سيارة إلى مركز شرطة الدورة
والإيعاز لمديره بمعاقبته بالضرب المبرح حتى كسر
أحد عظامه، وقال المصدر أن معاقبة حمزة عدنان خير
الله جاء بسبب اعتدائه بالضرب على أحد أفراد حماية
على حسن المجيد في مكان عام.
وفي عمان أكدت
معلومات صحفية أن علاء عبد القادر سليمان المجيد
ابن عم الطاغية طلب الحصول على حق اللجوء السياسي
في دولة عربية بسبب خلافات مع حكومة ابن عمه، حيث
كان الموما إليه في مهمة رسمية إلى المغرب يعود
بعدها إلى العراق.
والمدعو هو شقيق
ثائر علاء المجيد الذي قتل خلال الهجوم على منزل
عائلة صهري الطاغية حسين وصدام كامل اللذان فرا إلى
الأردن مع زوجتيهما ابنتي الطاغية عام 1995 وكان علاء
وهو ضابط في جهاز الأمن الخاص الذي يترأسه الطاغية
الابن (قصي) هو أحد المشاركين في الهجوم على منزل
حسين وصدام كامل.
وأوردت المعلومات
أن السفير العراقي في الأردن كلف في مهمة معالجة
مشكلة علاء المجيد حيث سيتقابلان في الفندق الذي
يقيم فيه.
أن معادلة متصارعة
الأطراف تعيشها عائلة العصابة الحاكمة لم يعد
أطرافها صابرين اكثر وهم ينتظرون المصير الأسود.
فهل ستتلاشى
العصابة ذاتيا على سنة مثيلاتها في العالم ام
تستسلم على يد الشعب الذي عانى من غطرستها طيلة هذه
السنين.
من جهات
عديدة
قالوا
.......
الشاب
العراقي....
ـ
اذا كان هناك من يجد عملاً يومياً يعود عليه بقوته
اليومي، فإن هناك من الشباب العراقي من لا يجد مثل
هذا العمل اصلاً، وكان التطوع في جيش القدس (الذي
قالت عنه السلطات العراقية انه يتكون من ستة ملايين
عراقيا)، فرصة للتعويض، فالشاب المتطوع يأخذ
راتباً شهرياً قدره 30ألف دينارا خلال فترات
التدريب المتواصلة نحو اربعة شهور، ولكن هذه
الفرصة تظل موسمية ولا تمثل حلاً بعيد المدي، كالذي
يوفره العمل في فدائيي صدام وفيه يمنح المتطوع
راتباً شهرياً يصل الي نحو 50 ألف دينارا وهو ما
يعادل خمسة اضعاف راتب الموظف الحكومي.
العلاقات السورية العراقية الجديدة...
ـ
تجربة الكثيرين مع النظام العراقي تتحدث عن ان
الظاهر في السياسة العراقية قد يكون مغايرا لما
يضمره نظامه الحاكم، ومن ذلك لا يجب التعويل كثيرا
على البعد الاقتصادي المتنامي بين البلدين والذي
تؤطره إجراءات متبادلة حافزة له، لان كل ذلك يمكن
ان تضرب به بغداد عرض الحائط، ولهذا فان احد أهم
المعضلات التي يواجهها هذا الاصطفاف الاقليمي
المهم، تأتي من داخله بالدرجة الأولى. ولكن أهم
المهددات لهذا الاصطفاف، هو الفشل المحتمل لدمشق،
في انهاء تقاطعات بغداد مع جيرانها، بدرجة ان تتحول
العلاقات السورية مع بغداد إلى عبء ثقيل على
السياسة السورية لا يكون بوسعها احتمال تداعياته،
خاصة وان النظام العراقي قد يقدم على خطوات سياسية
وعسكرية تشكل عبئا على دمشق
السياسة
العراقية....
ـ ذكر مركز
القاهرة لدراسات حقوق الانسان، في تقرير تحت عنوان
«ارهاب الدولة وانحطاط السياسة العراقية» ان
«الانسان العراقي تحول في ظل حكم حزب البعث الى
انسان خائف وخاضع يعيش في مجتمع مفتت», واعتبر ان
التفتت الحالي في المجتمع العراقي، يعد نتيجة
مباشرة لنظام البعث نفسه، موضحا ان «الثقافة
السياسية هي الآن اكثر فقرا» مما كانت عليه في اي
فترة سابقة، وهو ما يقلل كثيرا من احتمال تمكن
العراقيين من تنمية هياكل دولة مختلفة على نحو جذري
لتحل محل النظام القائم في المدى القريب.
ووصف
التقرير انتفاضة مارس 1991 في جنوب العراق، بأنها
كانت «حلقة تراجيدية في المسلسل البائس للأمة
العراقية», واشار في هذا الاطار الى «تغلب هؤلاء
البائسين على خوفهم ومهاجمتهم، لنظام الدولة الذي
اعتبروه مسؤولا عما لحق بالعراق من اهانة ومعاناة
واستيلائهم على عشرات الآلاف من وثائق اجهزة
الاستخبارات العراقية، التي اتاحت التعرف على
اساليب النظام في خلق الفوارق والشروخ في المجتمع».
عقدة
الخوف عند صدام حسين...
ـ ان برزان
التكريتي الأخ غير الشقيق لصدام حسين منع من مغادرة
العراق اخيراً ولكن بطريقة «مهذبة» مقارنة مع
«المقاييس المعتمدة» في بغداد, واوضحت هذه المصادر
ان صدام لم يوافق على طلب تقدم به برزان لمغادرة
البلد بغية الالتقاء بابنائه الذين يتابعون
دراستهم في سويسرا, ومعروف ان كبار المسؤولين
العراقيين الحاليين والسابقين يحتاجون الى اذن خاص
يصدر عن الرئاسة كي يسمح لهم بالسفر الى الخارج.
وكشفت
المصادر ان برزان وهو رئيس سابق للمخابرات
العراقية ومندوب للعراق لدى الأمم المتحدة في جنيف
طوال عشر سنوات (بين 1988 و1998) موجود حالياً في
الاقامة الجبرية في تكريت.
ابن
عم صدام الهارب....
ـ قام ابن عم
صدام المدعو علاء عبد القادر سليمان المجيد
بالعودة الى العراق بحدود الساعة الرابعة مساء
9/9/2001بتوقيت غرينيج.
فقد ذكرت
مصادر موثوقة أن علاء قرر العودة الى العراق بعد ان
حصل على ضمانات بعدم التعرض له من مدير المخابرات
العراقية المدعو طاهر الحبوش, بالاضافة الى الضغوط
العائلية, حيث ان علاء هو ابن السلطة و طابع الخلاف
مادي و ليس سياسيا.